وعلي سبيل المثال فان نهر النيل وبرغم انه النهر الوحيد الذي استطاع ان يشق طريقه من افريقيا الاستوائية الي البحر المتوسط عبر مسافة 2700 كيلو متر دون ان يتلقر رافدا واحدا او اي كمية من المياه وهي ظاهرة نادرة الحدوث لنهر يجري هذه المسافة الطويلة دون ان تتجدد مياهه وبرغم ذلك يتعرض الان لابشع انواع الاهمال بدءا من 80 نقطة صرف زراعي عليه من اسوان حتي البحر الابيض المتوسط ومن المعلوم ان مياه الصرف الزراعي تحتوي علي املاح النيتروجين والفوسفور ليس هذا فحسب فهناك 95 نقطة صرف صناعية علي طول مجري النهر تعتبر مصدر تسمم مياه النيل بالنحاس والمعادن السامة كالكادميوم والرصاص .
وقد رصدت تقارير وزارة البيئة واشارت الي ان الملوثات الصناعية غير المعالجة او المعالجة جزئيا ويقذف بها في عرض النهر تقدر بنحو 4.5 مليون طن سنويا من بينها 50 الف طن مواد ضارة و35 الف طن من قطاع الصناعات الكيماوية واوردت التقارير ان نسبة الملوثات العضوية الصناعية التي تصل الي المجاري المائية تصل الي 270 طنا يوميا بينما يبلغ حجم الملوثات الناتجة عن المستشفيات سنويا بما يقدر بنحو 120 الف طن سنويا من بينها 25 الف طن مواد تدخل في تصنيف المواد شديدة الخطورة كما اكد مليارات متر مكعب من المياه الناتجة عن معالجة مياه الصرف الصحي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق