محطات تحليه المياه

Translate

تعديل

الاثنين، 19 أغسطس 2013

الماء سائل الحياة العجيب وقد ميزه الخالق سبحانه وتعالي بالعديد من الصفات الفيزيقية  والكيميائية والحيوية التي جعلته حقا سائل الحياة الفريد وجعلته بحق اعجب واعظم  سائل . فلولاه ما كانت علي الارض حياة وللمياه دورا هاما في التقدم الحضاري البشري  وارتبطت المياه بالاماكن الحضارية الاولي للانسان حيث سكن الانسان القديم حول الانهار  والينابيع والاماكن الاكثر مطرا في العالم .
 وعلي سبيل المثال فان نهر النيل وبرغم انه النهر الوحيد الذي استطاع ان يشق طريقه  من افريقيا الاستوائية الي البحر المتوسط عبر مسافة 2700 كيلو متر دون ان يتلقر رافدا  واحدا او اي كمية من المياه وهي ظاهرة نادرة الحدوث لنهر يجري هذه المسافة الطويلة  دون ان تتجدد مياهه وبرغم ذلك يتعرض الان لابشع انواع الاهمال بدءا من 80 نقطة  صرف زراعي عليه من اسوان حتي البحر الابيض المتوسط ومن المعلوم ان مياه الصرف  الزراعي تحتوي علي املاح النيتروجين والفوسفور ليس هذا فحسب فهناك 95 نقطة  صرف صناعية علي طول مجري النهر تعتبر مصدر تسمم مياه النيل بالنحاس والمعادن  السامة كالكادميوم والرصاص .  
وقد رصدت تقارير وزارة البيئة واشارت الي ان الملوثات الصناعية غير المعالجة او المعالجة  جزئيا ويقذف بها في عرض النهر تقدر بنحو 4.5 مليون طن سنويا من بينها 50 الف طن  مواد ضارة و35 الف طن من قطاع الصناعات الكيماوية واوردت التقارير ان نسبة الملوثات  العضوية الصناعية التي تصل الي المجاري المائية تصل الي 270 طنا يوميا بينما يبلغ  حجم الملوثات الناتجة عن المستشفيات سنويا بما يقدر بنحو 120 الف طن سنويا من  بينها 25 الف طن مواد تدخل في تصنيف المواد شديدة الخطورة كما اكد مليارات متر مكعب من  المياه الناتجة عن معالجة مياه الصرف الصحي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق